للمستجار المتعوذ والمستجاب [١] ويقال له ملتزم [٢] عجائز قريش.
وعن سيدنا أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان [٣] رضياللهعنه وأرضاه وقبح باغضه وأخزاه : «من قام عند ظهر البيت ودعا ، أستجيب له ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
وأما الحطيم :
فاختلف فيه وفي سبب تسميته بذلك ، فقيل : هو ما بين الحجر الأسود ومقام إبراهيم وزمزم والحجر ـ بسكون الجيم. وهذا مقتضى ما قاله ابن جريج [٤].
وفي كتب الحنفية أن الحطيم الموضع الذي فيه الميزاب.
وقال ابن عباس : الحطيم الجدار. قال المحب الطبري [٥] : يعني جدار حجر الكعبة [٦]. قال : وقيل الحطيم هو الشاذروان ، سمي بذلك
[١] سقطت من (ب) ، (ج) ، (د) ولا داعي لها إلا إذا وضعنا المستجاب بدلا من المستجار الذي في نسخة (أ).
[٣] يركز السنجاري عند ذكره لمعاوية رضياللهعنه على هذه العبارة الواردة ، وقد حذف ناسخ (ج) ذلك واكتفى ب رضياللهعنهما ، وللسنجاري هدف في صفع الرافضة واظهار احترامه للصحابة جميعا رضوان الله عليهم.
[٤] ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مولى قريش. انظر : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٠ / ٤٠٠ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ١ / ٢٨٦.
[٥] أي محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري المكي الشافعي المتوفى سنة ٦٩٤ ه ، في كتابه القرى لقاصد أم القرى. وانظر : الفاسي : شفاء الغرام ١ / ٣١٨ ، وابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٣٠.
[٦] في (ج) «البيت». وذكر الناسخ أن في نسخة أخرى الكعبة ، كما في باقي النسخ.