قال صاحب العرائس [٢] : «وشب الغلامان ، فاتفق أن تسابقا ، فسبق إسماعيل إسحاق ، فأخذه إبراهيم ووضعه في حجره وأجلس إسحاق إلى يمينه ، فأخذ سارة ما يأخذ النساء وقالت : عمدت إلى ولد الأمة وجعلته في حجرك ، وتركت ابني على الأرض؟!. والله لآخذن من لحمها ، ولأغيرن خلقتها [٣]!.
ثم ثاب [٤] إليها عقلها فندمت ، وسألت إبراهيم عن خلاصها ، فقال : اخفضيها ، وأثقبي أذنها ـ فمن ثمة سن الخفاض [٥] ـ وهو للأنثى كالختان للصبي ـ».
قلت : وفي الدر المنتظم [٦] في تاريخ الأمم والملوك بسنده إلى النبي 6 قال : «اختتن إبراهيم بعد ما أتت عليه ثمانون سنة بالقدوم» ـ
[٢] أي الثعالبي الذي أغرق في الاسرائيليات والغريب أن السنجاري ينقل عنه دون أن يشير إلى أنها اسرائيليات مع أن السنجاري يظهر في مواضع كثيرة من كتابه القدرة الفائقة على التمييز بين الأخبار!. انظر ص ٨٣ من العرائس.
[٥] في (أ) «الخفاظ» ، وفي (ج) «الخفظ» ، وفي (د) «الحفظ». والتصحيح من المحقق تبعا لنسخة (أ) الذي أبدل فيهما الناسخ الضاد ظاء مع صحتها في (ج) ، (ب) «الخفظ».
[٦] في (أ) ، (ب) ، (د) «المنظم» والاثبات من (ج). ويعني به المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي أبو الفرج المتوفى سنة ٥٩٧ ه.