وأما الفرعون فإنه لما وصلت إليه بهره حسنها وجمالها ، فهم أن يمد يده إليها ، فقلصت [١]. فقال لها : إدع ربك يفك يدي. فقالت : اللهم إن كان صادقا ففكه. فانطلقت يده. فأكبرها ، ووهب لها هاجر ـ أمة قبطية بين يديه ـ.
فعادت إلى إبراهيم وهي معها. فسألها ، فقالت : كفا الله كيد الفاجر ، ووهبني هاجر ، وقد وهبتها لك لعل الله أن يرزقك منها ولدا ـ وكانت قد يئست من الحمل ـ.
فوقع إبراهيم على هاجر ، فحملت بإسماعيل ـ والعرب تقول : هاجر وآجر ، كما تقول في هراق وأراق [٢] ـ.
فائدة : ورد في حديث [٣] عنه 6 : «اذا افتتحتم مصر ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما».