ثدي الجارية إذا علا واستدار [١]. والظاهر أن الأول أولى ، لأن وضع البيت الشريف ليس على الاستدارة بل هو ذو أضلاع أربعة وهو المربع عند أهل الهندسة.
وسمعت من الثقات : أن إبراهيم 7 بنى هذا البيت على صورة الفرع المقدم ، وهو من القدر الثاني ـ وهو من كواكب القوس ـ طوله (باع وعرضه بطرم) [٢] وهو على صورة الفرع [٣] المذكور. وكان إبراهيم 7 مطلعا على أسرار ملكوت السماوات والأرض. ولا يقدح في هذا أنه بناه على مقدار السكينة ، لأن المفهوم منه تعيين المكان (لا الشكل) [٤].
ولبنائه على هذه الصورة أسرار لا يطلع عليها إلا الماهر في علم الفلك. ـ انتهى كلام الحاشية [٥] ـ.
«ونوبهار بلخ [٧] بناه أحد أجداد خالد بن برمك ، عارضوا به
[١] انظر : لسان العرب لابن منظور ١ / ٧١٨ ـ ٧١٩ ، ياقوت ـ معجم البلدان ٤ / ٤٦٥.
[٢] علق الدهلوي ناسخ (ج) على ما بين قوسين بقوله : «كذا في الأصل ، ولم يظهر لنا المراد منه ، فليتأمل مع ما يأتي قريبا ـ انتهى». وفي (ج) «ياوشي وعرضه يطرم».
[٥] في (د) كلام صاحب الحاشية أي الزمخشري في حاشيته على الكشاف.
[٦] يظهر أن ياقوت نقل عن الزمخشري. انظر : معجم البلدان ٥ / ٣٠٧.
[٧] ذكر ياقوت أن نوبهار في موضعين أحدهما قرب الري والآخر ببلخ بناه البرامكة ٥ / ٥ / ٣٠٧. وقد خربه عبد الله بن عامر بن كريز عند ما فتح خراسان ودخل بلخ ـ معجم البلدان ٥ / ٣٠٨.