وأما جبل أبي قبيس ، فنص ياقوت الحموي [١] بأن الأخشب موضعان : الأخشب الشرقي ، والأخشب الغربي. فالشرقي هو أبو قبيس ، والغربي هو قعيقعان. وقيل بل هما : أبو قبيس والجبل الأحمر [٢] المشرف هنالك. وقد بسط ذكرها في المعجم [٣] ـ انتهى ـ.
واختلف في التسمية بأبي قبيس : فقيل لأن رجلا من إياد ـ وقيل من مذحج ـ يدعى قبيسا كان أول من بنى فيه ، فسمي به.
وقيل لأن الحجر الأسود أقبس منه.
وقيل : قبيس بن شالخ بن جرهم لانقطاعه به.
وقيل : لأن النار التي بأيدي الناس اقتبست منه من سرحتين نزلتا [٤] من السماء.
ويقال له : أبو قابوس ، وشيخ الجبال ـ انتهى من كلام الفاسي [٥] ـ.
وذكر القطب [٦] : «أن في هذا الجبل قبر آدم وحواء وشيث : ، على أحد أقوال» [٧] وذكر أن الدعاء فيه مستجاب.
البغدادي ـ هدية العارفين ١ / ٥٤٨ ، الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون بمكة ٣٠٦ ـ ٣٠٧.