وعلم التاريخ قسم من أقسام [٢] المحاضرات لا قسيم له ، وهو على أقسام منها : التراجم وذكر النسب وما يتعلق به.
ومنها : ضبط الوقائع والحوادث.
والقسم الأول أصعب من الثاني إذ من تصدّى له لا بدّ وأن يكون رادعا لنفسه [٣] عن الشهوات ، سالما من الكذب ، ذا فكر سليم ومعرفة لتهذيب الكلام وترتيبه ونقله ، غير معتمد على الأخبار السقيمة.
وقال الرافعي [٤] : «التاريخ ضربان : ضرب تقع [٥] العناية فيه بذكر الملوك والحروب والغزوات ، وبناء البلدان وفتوحها ، والحوادث وانتقال الدول [٦] ، وتبديل الملل والنحل ، إلى غير ذلك مما هو في معناه.
[٤] ذكره السخاوي في كتابه : الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص ٢٥. والرافعي هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم أبو القاسم الرافعي القزويني ، فقيه شافعي ، من كتبه : «التدوين في ذكر أخبار قزوين» ، والايجاز في أخطار الحجاز». وتوفي سنة ٦٢٣ ه. انظر : الزركلي ـ الإعلام ٤ / ٥٥.