وروى نعيم بن حماد ، عن [أبي ربيعة][١] ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : بلغني أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : «ستكون فتنة تشمل الناس كلهم لا يسلم منهم إلا الجند الغربي»[٢].
وسنذكر فيما بعد أن الشام وما والاها كان أهل المدينة يسمونها الغرب. وقد سبق حديث عبد الله بن حوالة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إن الله تكفل لي بالشام وأهله»[٣].
وكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث به ، قال : (٨ / ب) ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه [٤].
وروى عن عبد الله بن حوالة ، أنه كان إذا حدّث به قال مثل ذلك أيضا.
وبقية هذا الباب سيأتي إن شاء الله تعالى في الباب الأخير في ذكر دمشق ، فإنه ورد أنها معقل المسلمين من الملاحم ، وأن من سكنها نجا وسنذكر فيه إن شاء الله حديث معقل المسلمين من الروم دمشق ، ومن الدجال بيت المقدس ، ومن يأجوج ومأجوج الطور ، وهذه الأماكن الثلاثة كلها من أرض الشام.
[١] كذا بالأصل وهو تصحيف ، وصوابه : ابن لهيعة كما في الفتن لنعيم بن حماد.