«فكيف تصنع إن أخرجت من الشام» قلت : إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي. قال «أو خير من ذلك : تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا»[١].
وخرّج ابن أبي خيثمة من حديث ذي الأصابع ، أنه قال : يا رسول الله أين تأمرنا إن ابتلينا بالبقاء بعدك؟ قال : «عليك بالشام»[٢].
وخرّج الترمذي من حديث ابن عمر ، أن مولاة له أتته ، فقالت : أشتد علي الزمان ، وأنا أريد أن أخرج إلى العراق. قال : فهلّا إلى الشام أرض المنشر [٣] ، وذكر الحديث.
وقال : حديث غريب.
وروى يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن هبيرة ، أن أبا الدرداء كان قاضيا بالشام ، فكتب إلى سلمان هلمّ إلى الأرض المقدسة أرض الجهاد [٤].
وروى الطبراني من حديث أرطاة بن المنذر ، قال : حدثني أبو الضحاك قال : أتيت ابن عمر فسألته : أين أنزل؟ فقال : إنّ الناصية الأولى من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ساروا بلواء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين نزلوا الشام ، ثم نزلوا حمص خاصّة فانظر ما كانوا عليه فأته [٥].
وروينا من حديث ابن ثوبان ، عن منصور بن المعتمر ، عن علقمة ، قال : قدم كعب على عمر المدينة ، فقال له عمر : يا كعب ما يمنعك بالنزول بالمدينة فإنها مهاجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبها مدفنه؟ قال : يا