responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة نویسنده : المحجوب    جلد : 1  صفحه : 35

[٤٣] [التفضيل بين الدعاء وتركه] :

فائدة : هل الدعاء أفضل ، أم تركه رضا بالقسمة الأزلية؟.

مال كثير من العلماء إلى الأول ، ومال آخرون إلى الثاني ، وفرّق بعضهم ، فقال : إن كان القلب منطلقا بالدعاء ومنشرحا له ومستهرا به ، فالدعاء أفضل ، وإن كان منقبضا عنه ، فالتّرك أفضل ، واختاره المحققون ، ويدلّ عليه قوله 6 : (من فتح له في الدعاء منكم فتحت له أبواب الإجابة). وفي رواية : (أبواب الجنة) ، وفي أخرى (أبواب الرحمة) [١].

[٤٤] [الجهر والسر في الدعاء] :

وهل الأفضل الدعاء بالجهر أم بالسر؟ الصحيح الثاني ، قال تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (٥٥) [الأعراف] ، المجاوزين ما أمروا به في كل شيء من الدعاء وغيره ، وعن ابن جريج : الرافعين أصواتهم بالدعاء ، وعنه : الصياح في الدعاء مكروه وبدعة ، وقيل : هو الإسهاب في الدعاء ، وقال 6 ـ فيمن جهر بالذكر والدعاء ـ : (إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعا قريبا ، إنه معكم أينما كنتم) [٢].

وعن الحسن : بين دعوة السر والعلانية سبعون ضعفا.


[١] أخرجه الحاكم في المستدرك برواية (الجنة) ١ / ٦٧٥ وصححه ؛ والترمذي برواية (الرحمة) (٣٥٤٨) وقال : «حديث غريب».

[٢] أخرجه البخاري (٢٨٣٠) ، ومسلم (٢٧٠٤).

نام کتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة نویسنده : المحجوب    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست