responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 99

عتود. وهي قرية من بواديها وقد ذكرها ابن مقبل [١] فقال :

جلوسا بها الشم العجاف كأنهم

اسود بترج أو أسود بعتودا

وأم جحدم قرية بين كنانة والأزد وهي حد اليمن.

مدن اليمن النجدية وماشابه النجدية

أول مدن اليمن التي على سمت نجدها الجند [٢] من ارض السكاسك ، ومسجده يعد من المساجد الشريفة كان اختطّه معاذ [٣] بن جبل ولا يزال به مجاورة واليه زوّار ، وجميع ما ذكرنا من قرى تهامة اليمانية فإنها تنسب في دواوين الخلفاء إلى عمل الجند. وجبأ مدينة المعافر [٤] وهي لآل الكرندى من بني ثمامة إلى حمير الاصغر.


[١] ابن مقبل اسمه تميم بن أبي بن مقبل من بني عامر بن صعصعة من مشاهير الشعراء المخضرمين وديوانه مطبوع وانظر «طبقات الشعراء» لابن سلام.

[٢] الجند بالتحريك يطلق على المدينة الأثرية وعلى نفس المخلاف نسب الى الجند بن شهر بطن من المعافر والمدينة قديمة لها تاريخ طويل وأحد أسواق العرب الشهيرة وأول مدينة في اليمن أسس فيها مسجد على التقوى قد أشاد بذكرها الشعراء. وتقع في بحبوحة حقل الجند وهي اليوم وقد سلب محاسنها الزمن وأخنت على مفاتنها المحن بليدة متشعثة متناثرة الخرائب والأوصال لو لا جامعها الأثري ومنارته السامقة يدلان على مكانتها وإلا كانت أثرا بعد عين. والجند أيضا قرية في الجعفرية من ريمة الأشابط وجند ابن معناس من قرى جبل ذخر وباب الجند كان على سور منتزه ثعبات في تعز واسمه باق والسكاسك قبيلة من كندة نسبت الى السكاسك بن أشرس بن كندة.

[٣] معاذ بن جبل الانصاري الصحابي العظيم انظر «الاصابة» و «قرة العيون» و «تاريخ اليمن» لعمارة والوثائق السياسية.

[٤] المعافر بفتح الميم وكسر الفاء وآخره راء هو ما يسمى اليوم : الحجرية وسيأتي الكلام عنه ، وجبا ضبطها المؤرخ الجندي وهو أعرف ببلده وقومه وهو ما ينطق به الناس اليوم بفتح الجيم والباء الموحدة ثم ألف : بلد كبير خرج منه جمع كثير من الفقهاء والقراء ، وهي أكثر بلاد اليمن فقهاء ومتفقهين. قلت واليها ينسب شعيب الجبائي من أقران طاووس بن كيسان حدث عنه سلمة بن وهرام ومحمد بن اسحاق وغيره من الاعلام.

وتقوم مدينة «جبا» في فجوة صبر من غربيه كما يأتي للمؤلف وكانت تقام بها سوق في دورة الاسبوع. ولذلك جرى المثل العامي «من زاد عادش يا جبا جري بدقنه وانتفي» لان من أرسل المثل كان قد غبن في سوقها وفقد بعض متاعه ، وقد جاء ذكرها في المساند الحميرية وانها إحدى الممالك اليمنية التي ظهرت على مسرح التاريخ القديم فنسب اليها الملوك الجبائيون على قول وخبرني الشيخ احمد بن محمود الجبائي ان بعض الفلاحين كان يحرث مزرعته بجانب المدينة المذكورة إذ ظهر له صلول : ـ بلاط فتابع الحفر فأفضى به إلى باب ثم الى ازج فيه مكان صغير وفي المكان غرفة فيها تمثال ثور على قاعدة من المرمر وقدم التمثال مسرجة مصباح من المرمر النفيس يحمل مائة ذبالة ، وحوالي الكل كتابة بالمسند فنزع الجميع وذهب به إلى بيته وجاءه الناس يتفرجون على التمثال وما حوى ثم ساومه بعض اليهود على بيعه ودفع له مبلغا كبيرا لينزله إلى عدن فامتنع ذلك الرجل المسمى شمسان عن بيعه وحدثته نفسه ان اليهودي ما يساومه بهذا الثمن الا انه صنم يعبد من دون الله فعمد الى التمثال فكسره وحطمه وكان بهذا العمل اراح ضميره وعقيدته بالله وباع المسرجة على انفراد بعد حين ، وقد زرت جبا وسجلت مشاهداتي في موطن آخر

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست