responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 100

وجيشان مدينة يسكنها خليط من حمير من رعينيّ ورداعيّ وصراريّ وغير ذلك ، وبالقرب منها قرى لها بواد تنسب اليها مثل حجر وبدر [١] ، والصهيب ويسكنها قوم من سبأ يقال لهم سبأ الصّهيب ، وأما بدر فسكنها البحريون من الصّدف [٢] ومنهم من سكن بلحج مع الأصابح كان منهم اوس بن عمرو قاتل الجوع وفيه يقول الشاعر وهو ابن البيلماني [٣] :

ألا إن اوسا قاتل الجوع قد مضى

وورّث عزّا لا تنال أطاوله

ثم منكت مدينة السّخطيّين وهم بقية بيت المملكة من آل الصّوّار ولهم كرم وشرف متعال وهم قليل [٤]. ثم ذمار وساكنها من حمير وفيها نفر من الأبناء ، والذّماري المحدّث [٥] منها ، ولم يزل بها وبالجند وجيشان علماء ، وفقهاء مثل ابي


ونسب اليها من أهل عصرنا الشيخ علي عثمان الجبائي الصبري كان من كملة الرجال وله ذكر في التاريخ قال ياقوت جبا بالتحريك بوزن جبل. وهو جبل باليمن قرب الجند وقبل قرية باليمن ثم نقل كلام الهمداني هنا والذي يأتي وقال العمراني : جباء ممدود جبل باليمن والنسبة إلى ذلك جبائي وقد روي بالقصر. قال البكري «ج ٢ ـ ٣٦٠» الجبا بالفتح مواضع مختلفة باليمن وقال جبأ بالهمزة والقصر والمحدثون يقولون الجبائي وهو خطأ وهذا الجبل بناحية الجند وجبا مقصور ايضا موضع بالمعافر من اليمن. فانت ترى ما في هذه النقولات من الخبط والخلط وليس غير ما ذكرناه عن الجندي والهمداني وعن قومنا فأهل مكة اخبر بشعابها.

[١] جيشان يأتي الكلام عنها وهذه القبائل معروفة ، وصرار بالفتح وهم كثيرون باليمن ، وحجر بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم ، وبدر معروف الضبط وهما يحملان هذا الاسم الى التاريخ. انظر الاكليل ج ٢ ـ ٣٤.

[٢] البحريون بضم الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة نسبة الى بحر بن عمرو بن ذهبان بالضم ايضا ، والصدف بفتح وسكون والنسبة اليه صدفي بفتحتين راجع الاكليل ج ٢ ـ ١٢ و ٣٤.

[٣] انظر الكلام على أوس الاكليل ج ٢ ـ ٣٤ وعلى عبد الرحمن بن البيلماني وفي «معجم البلدان» مادة برثم وسلع ، (مصحفا : السلماني) وهو من أهل القرن الأول الهجري ترجمه ابن حجر في «تهذيب التهذيب» ج ٦ / ١٤٩.

[٤] منكث : بفتح فسكون ثم كاف وثاء مثلثة : كانت مدينة عامرة إلى القرن الثامن حيث أفل نجمها وغاب حظها وأصبحت بلدة لا يؤبه لها وتقع من شرقي حقل يحصب : قتاب بين ربوات تحيط بها كالسور ولها نبع ماء يسيح على شوارعها وتبعد عن مدينة يريم جنوبا بمسافة عشرين كيلا تقريبا والسخطيون بالضم نسبة إلى سخط بالضم ايضا بن زرعة بن الحارث راجع تمام نسبهم وأخبارهم في الاكليل ج ٢ ـ ٦٠. وقد ظل التاريخ يحدثنا عنهم الى القرن السادس الهجري.

[٥] ذمار بفتح الذال المعجمة والبناء على الكسر زنة حذام وهكذا ينطق به اليمنيون وحكى الامام البخاري ـ كسر الذال وتبعه كثير من أهل المعاجم لانه دخل اليمن وأخذ عن علمائها وقال : بينها وبين صنعاء مرحلتان.

وأقول : وهي وطني ومسقط رأسي.

بلاد بها حلّ الشباب تمائمي

وأول أرض مس جلدي ترابها

تقوم على فسيح من الأرض متفحة صافية الاديم وتقع جنوب صنعاء. وقد استوفينا أخبارها في غير هذا.

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست