وبحلي من أرض كنانة ، وبالبون من أرض همدان وأسفل الجوف ، الدّهناء صائمة الدهر لا رياح فيها غير تنسّم سموم أنصاف النهار بناقع السراب وزاهي الآل في كل هذه المواضع وهو ما سامت الثور والجوزاء.
صفة رياح الأقطار والزوايا : رياح المشرق القبول وهي الصّبا ويقابلها من المغرب الدّبور ، والجنوب تهب من اليمن ويقابلها الشمال من قصد الشام ، ويسمى حيز الجنوب التيمنا ، وحيز الشمال الجربياء ، وما هبّ بين الجنوب والقبول النكباء ، وما بين الجنوب والدبور الداجن ، وما بين الشمال والدبور وهي مقابلة النكباء أزيب ، وما بين الشمال والقبول في مقابلة الداجن الحرجف وبين القبول والنكباء الباذخش وهي الريح الميتة ، وبين الداجن والدبور [١] .. وبين الدبور والأزيب الصّاروف ، وبين الشمال والحرجف الريح العقيم اثنتا عشرة ريحا لاثني عشر برجا.
المياه الأملاح
الدبيل أملاح من أوله الى آخره ، الحذيقة والرابغة وصبيب والهوة ومياه الشربة وفيها يقول الحارث بن ظالم :
فلو طاوعت عمرك كنت منهم
وما الفيت انتجع السّحابا
ولا ضفت الشربّة كلّ عام
أجدّ على ابائرها الذّبابا
أبائر ملحة بحزيز سوء
تبيت سقاتها صردى سغابا
ومن أملاح مياه العقيق المنهلة والنعجاوي ، ومن أملاح العبامة والثّعل والبغرة واحساء بني جوية وينوفة خنثل وناضحة والبقرة والنجلية والنقرة والمجازة مجازة الطريق سوى مجازة اليمامة [٢] ـ بين إجلة وبين الفرعة ـ مياه الحمادة أملاح ونجيل ونجلة والآباط والحفيرة والحامضة وشعبعب ، مياه منيم الا الجدعاء وماء يفاء وبرك وأوان والخيانية والنهيقة واللقيطة وما احتازته بذران فقبة أرام الى خلفة ، وعماية عذاب كله والقطانية