نام کتاب : سامرّاء دراسة في النشاة والبنية السكانية نویسنده : د. صالح أحمد العلي جلد : 1 صفحه : 92
دمشق قد لبست حيطانه بالمينا ، وجعلت فيه أساطين الرخام وفرش به ، وله منارة طويلة وأمور متقنة [١]. وفي سنة ٤٠٧ وقع حريق في بعض الجامع بسامرّاء [٢].
مساجد محلية :
ذكر اليعقوبي مساجد محلية في المواضع التي أسكنها بعض الجند في أطراف سامرّاء. ومن هذه المواضع الكرخ التي أقطعها أشناس وأصحابه وضمّ إليه عدة من قواد الأتراك والرجال ، وأمره أن يبني المساجد والأسواق ، وذكر أنه في الكرخ والدور بنى لهم في خلال الدور والقطائع والمساجد والحمّامات ، وأمر الأفشين أن يبني في المطيرة مساجد وحمّامات [٣]. وتدل صيغة الجمع على أنه بنى في كل من هذه المواضع عدة مساجد لم يذكر عددها ، ولم تشر المصادر إلى أسمائها ، ولعل مساجد محلية أخرى أنشئت في مواضع أخرى ، غير أن صغرها وتحديد استعمالها من سكانها المحليين جعلها أقل أهمية ، والراجح أنها لم تصلّ فيها الجمعة.
الحير :
الحير من أبرز المعالم العمرانية في سامرّاء ، وكان يطل عليه الجوسق [٤] ، وقد أنشأه المعتصم وسمّاه ، وذكر الجاحظ «الحيوانات التي تأنس في حير المعتصم بالله والواثق» [٥].
وذكر اليعقوبي أن المتوكل بنى مسجده الجامع في أول الحير في موضع واسع خارج المنازل لا يتصل به شي من القطائع والأسواق [٦]. ولابدّ أن شارع