responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 93

[ذكر بني ورار]

ثمّ وصلنا إلى بني ورار ، ثم إلى ميلة [١] ، فلم نر إلا رسوما بحوادث الدّهر محيلة ؛ يقتصر في وصفهما [٢] من أراد أن يعمل بيانه ، على ما تقدّم من وصف مليانة ، وكلتاهما على شكل مدينة ، ليست بثمينة ولا متينة ؛ عمل البلى فيهما وفي السكّان ، وأدخل الجميع في خبر كان ؛ وفي كلتيهما عين تسحّ ، وعنصر [٣] يجود ولا يشحّ ؛ وبنو ورار أعمر المحلّين ، وعينها أغزر العينين ، تسقي البلد نهلا وعللا [٤] ، وتفيض عليه غللا يشفي غللا [٥] ؛ وعين ميلة في داخل البلد ، ليست بفيض ولا ثمد [٦] ، وقد طويت [٧] طيّا بديع الإحكام ، وبنيت بنيانا يدلّ على فرط اعتناء واهتمام [٨] ، تقف [١٨ / آ] عليه النّواظر وقوف استغراب ، وتصفه الألسنة على جهة الإغراب [٩] ، وكفى ببلد خلاء وفناء ألّا يحوي ما يوصف إلّا ماء وبناء.

[ذكر قسنطينة]

ثمّ وصلنا الى البلد الذي نشّفت الخطوب معينه ، وأبت الأقدار أن تكون له معينة ؛ بلد الوضع العجيب ، والموضع الخصيب ، مدينة


[١] ميلة : مدينة صغيرة تقع في الجزائر اليوم ، وتبعد عن قسنطينة ٤٠ كم إلى الشمال الغربي منها الروض المعطار : ٥٦٨ ـ وصف إفريقيا : ٢ / ٦٠.

[٢] في بقية النسخ : وصفها.

[٣] العنصر : الأصل ، وفي الحديث : (يرجع كلّ ماء إلى عنصره)

[٤] في ط : علّا ، والعلّ والعلل : الشربة الثانية.

[٥] غلل الأولى بمعنى : الماء ، وغلل الثانية بمعنى : شدّة العطش.

[٦] الثّمد والثّمد : الماء القليل الذي لا مادّ له.

[٧] طويت : عرشت بالحجارة والآجرّ.

[٨] في ت : الاعتناء والاهتمام.

[٩] في ط : الاغتراب.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست