responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 79

مخبرا ، وشفى الظّماء موردا ومصدرا ، يشتهي الناظر [١٤ / آ] إليه ـ وهو ريّان ـ الشّروع ، ويقول : لورشّ [١] به لأفاق المصروع ، كأنّ حصباءه [٢] جمان [٣] والماء من رقّته دموع ؛ وبها جامع مليح عجيب ، يدعو الشّوق من رآه فيجيب ، ولكنّ الزّمان قد عوّضه من حليّ عطلا ، [٤] وأدّى له من حكمة خطلا [٥] ، وأبدل هالته السّها من تلك الأقمار ، وكساه بعد الحبر [٦] الأظمار ، [٧] وأحلّ حلاله بعد الأنس بأنسها وحشة العمار ؛ فلو صرّحت في الجوى بالجواب ، وأفصحت عن [٨] وقوع النوى بالنّوائب النّواب ، لأنشدت [٩] باستعجال ، وقالت [١٠] بارتجال : [الطويل]

شباب لدى عهد الشّبيبة قد عسا

أعلّل فيه النّفس علّي أو عسى [١١]

لعلّ ربوعا من حلاها عواريا

تعود لها تلك المفاخر ملبسا

لعلّ نجوما كنت هالة بدرها

ستجلو ظلاما حلّ أفقي فألبسا

لعلّ انتظام الشّمل يرجع ثانيا

ويعطف بالإحسان دهر بنا أسا


[١] في ت : رقي.

[٢] الحصباء : الحصى.

[٣] الجمان : حبّ يتّخذ من الفضة ، أمثال اللؤلؤ.

[٤] عطلت المرأة : إذا لم يكن عليها حليّ ، ولم تلبس الزينة ، وخلا جيدها من القلائد.

[٥] الخطل : الكلام الفاسد الكثير المضطرب.

[٦] الحبر والحبر : الحسن البهاء.

[٧] الأطمار : جمع طمر ؛ وهو الثوب الخلق.

[٨] في ت : على.

[٩] في ت : لشدت باستحال.

[١٠] ـ في ت : وأنشدت.

[١١] ـ عسا : كبر.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست