فماذا يقول العالمون وربّهم
كساه من الأمداح أسبغ حلّة.
ولكنّ في جهد المقلّ لنفسه
رجاء ، وحسن الظّنّ بيت القصيدة [١]
وكتب على ظهر الجزء من نظمه : [البسيط]
تقرّب النّاس للمولى بجهدهم
من مدح من ساد كلّ الخلق في الأزل
أمّوا الجناب بأمداح ومعذرة
وحمت حول الحمى في غاية الخجل
ثمّ اطّلعت على تقصير مطنبهم
فالعجز عن مبدأ الإدراك من عمل
وأنشدني حفظه الله لنفسه : [الكامل]
من كان يرجو الخلق في حاجاته
خاب الّذي يرجو وخاب المرتجي
فاقصد إله الخلق إمّا حاجة
عرضت فباب الله ليس بمرتج [٢]
وأنشدني لنفسه أيضا : [البسيط]
أزكى الخليقة خلقا عند خالقهم
ذو حرفة عن سؤال النّاس تغنيه [٣]
وخير ما اتّصف المرء التّقيّ به
في دهره تركه ما ليس يعنيه [٤]
وأنشدني لنفسه أيضا : [مخلع البسيط]
[١] في ط : بيت قصيدتي.
[٢] في ط : غير مرتج.
[٣] في ت : عند خالقه.
[٤] في ت : العبد التقي.