قرأت عليه جزءا في «فضيلة من اسمه محمّد وأحمد» تخريج الشّيخ الحافظ أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير النّجار ، وحدّثني به [١] عن وجيه الدّين منصور بن سليم الإسكندارانيّ عرف بابن العماديّة ، سماعا عليه بالإسكندريّة ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد المجيد [٢] الصّفراويّ ، سماعا وقراءة عن أبي الفداء إسماعيل بن عليّ الموصليّ ، عن أبي عبد الله محمّد بن بركة الصّلحي ، عن أبي الحسن عليّ بن أحمد الدّهان ، عن الشّريف أبي الحسن محمّد بن أحمد بن المهتدي ، عن ابن بكير [٣] مصنّفه ، وهذا الجزء جزء [٤] لطيف ، رأيت أن أذكر هنا أحاديثه مختصرة الأسانيد ليخفّ حفظها ، وعلى أنّها مضعّفة فقد قال الحافظ أبو عمر بن البرّ : إنّهم كانوا يتساهلون في أحاديث الفضائل فيروونها عن كل قويّ وضعيف.
وأوّل الأحاديث عن أنس ابن مالك قال : قال رسول الله 6 «يوقف عبدان بين يديّ الله عزوجل فيأمر بهما إلى الجنّة ، فيقولان : ربّنا وبم استأهلنا الجنّة ولم نعمل عملا نجازى به الجنّة؟ فيقول الله لهما : عبديّ ادخلا الجنّة ، فإنّي اليت على نفسي ألّا يدخل النّار من اسمه أحمد ولا محمّد» [٥].
وعن أبي أمامة الباهليّ قال الرّسول 6 : «من ولد له مولود فسمّاه محمّدا حبّا لي وتبرّكا باسمي كان هو ومولوده في الجنّة» [٦].