إلى الغرب. وله أبواب كثيرة من الشّرق والغرب والشّمال ، ولا أعلم له بابا قبليّا سوى الباب الّذي يدخل منه الإمام. وذكر بعض النّاس أنّ عددها خمسون بابا. [١]
والمسجد كلّه فضاء غير مسقّف إلّا النّاحية الغربيّة فهنالك مسجد مسقّف في نهاية الإحكام ، وإتقان العمل ، وفيه تزويق كثير وتذهيب رائع مليح ، وهذا المسّقف في الرّكن الغربى من ناحية الجنوب. وفي ناحية الشّرق مواضع مسقّفة مع طول الحائط ، وعلى الأبواب [١٢٣ / آ].
وهنالك موضع مهد عيسى 7 ، يقصد للرّكوع فيه والتّبرّك به وهو هزمة [٢] في الأرض مبيّضة. وهذا الحائط الشّرقيّ هو سور المدينة من ناحية الشّرق ، وهو على طرف الوادي المذكور أوّلا ، وعلى جهة منه منقطعة [٣] ، بعيدة المهوى جدّا.
[قبة الصخرة]
وفي وسط فضاء المسجد قبّة الصّخرة ، [٤] وهي من أعجب المباني الموضوعة في الأرض وأتقنها ، وأغربها ، قد نالت من كلّ حسن بديع أو فر حصّة ، وتلت من الإتقان ظاهره ونصّه ، وتجلّت في جمالها الرّائع كعروس حسناء جليت على منصّة. قامت مشرفة متبرّجة على يفاع [٥] ، تصرّح وتلوّح
[١] انظر ما ذكره صاحب الأنس الجليل عن المسجد الأقصى وقياساته ١ / ٨٣ و ٢ / ٢٤.