قدم رسول الله 6 المدينة يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل ونزل في بني عمرو بن عوف [٤] على كلثوم بن الهدم [٥] وأقام عندهم اثنتين وعشرين ليلة ، وقيل : أربع عشرة ليلة ، وقيل : أربعا ، وقيل : ثلاثا ، ثمّ توجّه إلى المدينة يوم الجمعة ، فنزل على أبي أيّوب الأنصاريّ [٦] وأقام عنده [١١٥ / آ] سبعة أشهر حتّى ابتنى مساكنه ومسجده.
[٤] في ط : عضو وهو تحريف ، وعمر بن عوف : جد جاهلي. انظر جمهرة الأنساب لابن حزم ٣٣٢.
[٥] هو كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد ، نزل عليه النبي بقباء أول ما قدم المدينة توفي قبل بدر بيسير. له ترجمة في طبقات ابن سعد ٣ / ٦٢٣ ، الإصابة ٣ / ٢٨٨ ، وانظر السيرة لابن هشام ١ / ٤٩٣ ، والروض لأنف ٢ / ٢٣٧.
[٦] أبو أيوب الأنصاري : هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة صحابي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق ، وكان شجاعا صابرا تقيّا محبّا للغزو عاش إلى أيّام بني أميّة ، وخرج في جيش يزيد ابن معاوية لفتح القسطنطينية. توفي سنة ٥٢ ه. له ترجمة في طبقات ابن سعد ٣ / ٤٨٣ ، الإصابة ١ / ٤٠٤.