١٢٥ ـ وانهض بحق ليس يجحد أوكد
حقّ النّهوض لحقّ ربّك أوكد
واهجر ، وجر ، أو عد إلى وصل امرىء
ما إن يبالي نال وصلك أوعد [١]
أنا في حمى من لا يخيس بذمّة
فخر الورى خير البريّة أحمد [٢]
أنا في حمى من لا يوفّي مدحه
شعر الكميت ولا أغاني معبد [٣]
أنا في حمى من لا يحيط بمدحه
لفظ البليغ ولا يراع ممجّد [٤]
١٣٠ ـ أنا في حمى من هدّ كسرى ذكره
ومحا الرّسوم على قديم الفرقد
بدر الدّجا ، بحر النّدى ، فخر الورى
مأوى الضّعيف وملجإ المستنجد
قصر امتداحي عن عظيم خلاله
هذا وقد أسكتّ كلّ مقصّد [٥]
يا نفس إنصافا قصرت عن المدى
فقفي على قدم الحياء وأنشدي
هذا رسول الله تحفة قادم
مزجي البضاعة سائل مسترفد [٦]
١٣٥ ـ فاصفح بفضلك واقبلنها إنّها
جهد المقلّ وبلغة المتزوّد [٧]
وعليك من عطر السّلام مردّد
كالنّور فاح بساحة الرّوض النّدي
منّي ومن أبويّ جاد عليهما
عفو الإله بمسكن وبملحد
[١] في ت : ملاق لا يبالي ، وبها لا يستقيم الوزن.
[٢] لا يخيس : لا يغدر.
[٣] هو الكميت بن زيد الأسدي شاعر الهاشميين صاحب الهاشميات توفي سنة ١٢٦ ه ترجمته في خزانة الأدب ١ / ١٤٤. الأغاني ١٧ / ١ ـ ٤٠. ومعبد هو ابن وهب. أبرز المغنين في العصر الأموي. كان أديبا فصيحا توفي سنة ١٢٦ ه ترجمته في الأغاني ١ / ٣٦ ـ ٥٩.
[٤] في ت وط : مجوّد ، واليراع : القلم.
[٥] في ت وط : عظيم جلاله.
[٦] بضاعة مزجاة : قليلة مردودة تدفع وترفض رغبة عنها.
[٧] رواية البيتين في ط :
وعليك من عطر السلام مردد
جهد المقل وبلغة المتزوّد
فاصفح بفضلك واقبلنها إنها
كالنور فاح بساحة الروض الندي