responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 408

التّعجّل [١] حتّى يرمي من الغد فإذا رمى في الثّالث انصرف إلى مكّة قبل الصّلاة ، فيصلّي في الطّريق ، واستحبّ مالك لمن يقتدي به أن ينزل بالمحصّب وهو الأبطح. والعادة اليوم النّزول أسفل مكّة كما تقدّم.

ومن المنكر المتواطأ عليه في هذا الأوان أنّك لا تسمع [١٠٥ / آ] بمنى تكبيرا ، وهو سنّة أمر بها المسلمون جميعا في أيام منى إثر الصّلوات اقتداء بأهل منى ؛ إذ من سنّتهم التّكبير في كلّ وقت ، والجهر به وذلك شعارهم في منى.

وأمّا طواف الإفاضة ، فالأفضل أن يؤتى به يوم النّحر ، فيذهب الحاجّ بعد الحلاق إلى مكّة ، فيطوف ثم يرجع من يومه إلى منى ، فيبيت بها اللّيالي المذكورة ، وإن أخّره عن يوم النّحر ، فيختلف في وجوب الدّم على ما تقدّم. وفي المدوّنة : «لادم عليه ، وإن خرجت أيّام منى ، ما لم يطل» [٢] قال الّلخمي : وهو استحسان [٣] للاختلاف فيه ، ولا يجزىء تقديمه قبل الرّمي يوم النّحر ، كالصّلاة قبل الوقت ، ولذلك لا يجزىء عنه طواف القدوم ، وقال مالك فيمن نسيه «إن طاف للوداع أجزأه» [٤] ، وأباه ابن عبد الحكم. قال اللّخميّ : وهو الأصل ألّا يجزىء نفل عن فرض.

قلت : ومحمل قول مالك على أنّه لا يلزم تجديد النّيّة مع كل ركن ، كما قال فيمن دفع من عرفة قبل الغروب ، ولم يخرج منها إلّا بعد الغروب : يجزئه ، وهو لم يرد بالدّفع الوقوف ، لما كان حكم نيّة الحجّ مستصحبا ، وكذلك هنا لمّا


[١] في ت وط : التعجيل.

[٢] المدونة ١ / ٣١٩.

[٣] في ت وط : الاستحسان.

[٤] الموطأ ٢٩.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست