الوادي ناحية المشرق ، وأسفله ناحية المغرب ، ولكنّ دخول الحجّاج من أعلاه حسبما تقدّم ـ ولها ثلاثة أبواب : باب المعلاة [١] من أعلاها ، وباب الشّبيكة [٢] من أسفلها ، والثّالث باب اليمن [٣] من جهة الجنوب.
وفي شرقها المناسك كلّها : عرفة ، ومزدلفة [٤] ، ومنى على ما يتبين إن شاء الله. وفي الجنوب منها جبل أبي قبيس [٥] وفي الشّمال الجبل الأحمر [٦] ، وقعيقعان [٧]. وأبو قبيس والأحمر هما الأخشبان ، والأخشب ما غلظ من [٩٢ / ب] الأرض ، وكذلك كلّ غليظ يقال له : أخشب وخشب. ومنه أخشبا مكّة ، وأخشبا منى ، أي جبلاهما. ومن جهة أبي قبيس أجياد الكبير ، وأجياد الصّغير : شعبان هنالك. وبها الخندمة [٨] وهي جبل مذكور في الحديث ، وفي
[١] باب المعلاة : وهو عند الثنية المعروفة بكداء ومنه يخرج إلى المقبرة الموصوفة بالبركة. انظر مستفاد الرحلة ٢٣٢.
[٢] باب الشّبيكة : أحد أبواب مكة مبني على ثنية كداء ، وهو باب العمرة وكان يعرف قديما بباب الزاهد وعليه طريق مدينة رسول الله 6 وجدّة والشّام ومنه يتوجه إلى التنعيم. انظر مستفاد الرحلة ٢٣٣.
[٣] في الأصل : اليمين. وباب اليمن : وهو باب المسفل ، وعليه طريق أهل اليمن ومن خرج منه إلى اليمن يمر على كديّ. انظر مستفاد الرحلة ٢٣٣.
[٤] المزدلفة : موضع لمبيت الحجاج ، ومجمع للصلاة إذا صدروا من عرفات بين بطن محسّر والمأزمين والمسافة بينها وبين منى ثلاثة أميال. انظر المناسك ٥٠٦.
[٥] جبل أبي قبيس : هو الذي انشق فيه القمر لرسول الله 6 ويقع فوق الصفا ويطل على المسجد الحرام. انظر المناسك ٤٧٤ ـ ٤٨١. وفيه كان الركن الأسود مستودعا عام الطوفان. انظر العقد الثمين ١ / ٩٩.
[٦] الجبل الأحمر : يقع في جهة الشمال من مكة شرفها الله على قعيقعان. انظر مشارق الأنوار ١ / ٥٨ ، أخبار مكة ٢ / ٢٦٧.
[٧] جبل قعيقعان : جبل بينه وبين مكة اثنا عشر ميلا على طريق الحوف إلي اليمين ، ويشرف على الكعبة من شرقيها.