وقد ان أن نقيّد من وصف هذا البلد الشّريف زاده الله جلالة ، نبذة موجزة تليق بهذا التّقييد ممّا لعلّه يشفي غليل المتشوّف ، ويحلى بعين النّاظر المنصف ، فللكلام [٧] صور متباينة كالإنسان ، ويختلف على قدر اختلافها
[٥] الجمع والتفريق : نوع من البديع ورّى به المؤلف هنا ، والجمع : هو أن يجمع بين متعدّد ، اثنين أو أكثر في حكم واحد كقوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا). انظر معجم البلاغة العربية ١٤٧. والتفريق : أن تفرق بين أمرين من نوع واحد في اختلاف حكمها كقوله تعالى : (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) ، انظر معجم البلاغة العربية ٦٣٩.