responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 341

وفيه قبر السّفاف على الطّريق ، وهو رجل من العرب ذكروا أنّه كان فيما مضى يسكن هنالك ، ويقطع على الحجّاج ، ولا يكاد يسلم منه أحد ، حتّى مرض مرضه الّذي مات منه [١]. فسمع بأنّ بعض الحجّاج على الطّريق ، فاستدعى بنيه ، وهم يظنّون أنّه يأمرهم بإكرامهم وأنّه قد تاب ، فوجدوه وقد اعتقل لسانه ، فقالوا له : نجير الحجّاج؟ فأشار إليهم : أن لا. فما زالوا يراودونه ويذكّرونه بما حلّ به حتّى أضجروه [٢] ، فرفع يده وأشار إلى فيه أي سفّوهم سفّا ، فسميّ السّفّاف. ثم مات فرجم قبره من ذلك العهد إلى الآن ، وقد صار جبلا من الحجارة ، والله المسؤول في العصمة.

[مغارة شعيب]

ومن هذه المنهلة إلى مغارة شعيب يومان وبعض يوم ، وهي مغارة كبيرة مرتفعة السّمك جدّا ، معجبة الصّفة ، متّسعة [٣] من بابها إلى داخلها ، مضيئة لأجل اتّساعها ، معجبة الصّفة ، وهي في حجر أصّمّ بأصل حدب [٤] غليظ ؛ وفي بابها يسير ارتفاع فإذا دخلتها انحدرت في درج من حجارة جعل لأجل الزّلق. والمغارة نفسها من صنع الله الّذي أتقن كلّ شيء ، ولا قدرة على مثلها لآدميّ ، والماء في قعرها كثير ظاهر من الباب راكد كأنّه بركة مطر [٥] [٨٦ / آ] وهو ماء معين بلا ريب. ولولا ذلك لنزف في سقية واحدة ، وهو عذب


[١] في ت : فيه.

[٢] في ط : أضجر.

[٣] في ت : متسقة.

[٤] الحدب من الأرض : الغليظ المرتفع.

[٥] في ط : مصر وهو تحريف.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست