responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 335

في هذا العام قليلا يتعجّب [١] النّاس من قلّته بسبب خروج السّلطان إلى جهاد عكّة [٢]. وذكر لي بعض من حجّ قبل هذا العام أنّه أحصى في بعض الأعوام ما في الرّكب من الجمال فوجدت ثمانين ألف راحلة دون [٨٤ / آ] الدّواب.

[مناهل البرّيّة]

[السّويس]

وأمّا مناهل هذه البرّيّة فمن البركة إلى السّويس ثلاثة أيّام ، وهي بئر غزيرة واسعة ، وهنالك ينقطع بحر الشّرق [٣] ، فيدور السّالك من ورائه ويتركه يمينا ولا يزال محاذيا له إلى مكّة ، وثمّة كانت مدينة القلزم [٤] ، وبينها وبين الفرما ـ كورة من مصر على ساحل البحر الرّومي ـ مسيرة يوم ، وما بين هذين الموضعين أقرب مسافة بين البحرين بحر الشّرق وبحر الغرب.

قالوا : [٥] وهذا الحاجز بينهما هو الّذي ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله : (وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً)[٦].

[مغبوق]

وماء السّويس ملح لا يكاد يساغ لملوحته ، وخباثة مطعمه ولكن بالقرب منه على نحو عشرة أميال ، أو أزيد قليلا ماء يقال له مغبوق [٧] ، وهو ماء عذب


[١] في ط : يعجب.

[٢] عكّة : مدينة على ساحل بحر الشام من عمل الأردن وهي مدينة حصينة لها سور. انظر ياقوت ٤ / ١٤٣.

[٣] بحر الشرق : يعني البحر الأحمر.

[٤] القلزم : بلدة على ساحل البحر الأحمر قرب أيلة. انظر ياقوت ٤ / ٣٨٧.

[٥] انظر البكري في جغرافية مصر من كتاب المسالك والممالك ٩٣.

[٦] سورة النمل من الآية ٦١.

[٧] في الأصل مبعوق وهو سهو.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست