٥ ـ ومن الأئمّة من يقول بأنّه
لا ينتهي عنه وإن هو تابا [١]
إيه ومنهم من يقول بقتله
كفرا ويقطع دونه الأسبابا
وأبو حنيفة قال : يترك مرّة
هملا ويحبس مرّة إيجابا [٢]
والظّاهر المشهور من أقواله
تعزيره زجرا له وعذابا [٣]
والرّأي عندي أن يؤدّبه الإما
م بكلّ تأديب يراه صوابا
١٠ ـ ويكفّ عنه القتل طول حياته
حتّى يلاقي في المآب حسابا
فالأصل عصمته إلى أن يمتطي
إحدى الثّلاث إلى الهلاك ركابا [٤]
الكفر أو قتل المكافيء عامدا
أو محصن طلب الزّنا فأصابا [٥]
وأنشدني أيضا قال : أنشدني شهاب الدّين أبو عبد الله محمّد بن الشّيخ أبي محمّد عبد المنعم بن محمّد الأنصاريّ [٦] لنفسه : [٧] [الكامل]
[١] البيت ساقط من ط.
[٢] في درّة الحجال : ويسجن.
[٣] رواية البيت في درة الحجال والإعلام :
والشائع المشروح من أقواله
تأديبه زجرا له وعقابا
والتعزيز : العقوبة ما لم تبلغ الحدّ الشرعيّ.
[٤] في درة الحجال : إلى المآل ركابا.
[٥] في درة الحجال : فأجابا.
[٦] هو محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد اليمني الأنصاري : أديب عالم ، شاعر ، أخذ عنه ابن رشيد توفي سنة ٦٨٥ ه له ترجمة في ملء العيبة ٣ / ١٩١ ـ ودرّة الحجال ٢ / ٦.
[٧] البيتان في ملء العيبة ٣ / ٢٠٢ ودرّة الحجال : ٢ / ٧.