responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 287

عقولهم حدّثوا ؛ أتوا من الافتراء بكلّ أعجوبة ، وقلوبهم عن الأسرار محجوبة. الأنبياء ونورهم ، لا الأغبياء [١] وغرورهم ، عنهم يتلقّى ، وبهم يدرك السّول ، (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً. إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ)[٢](الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)[٣] [٧٠ / ب] والعلم كتاب الله وسنّة محمّد 7. ما ضرّ من وقف عندهما ما جهل بعدهما ، خير نبيّ في خير أمّة (يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)[٤] دلّهم من قرب عليه ، واختصر لهم الطّريق إليه ؛ فما ضرّ تلك النّفوس الكريمة ، والقلوب السّليمة ، والألباب العظيمة ، ما روي عنها من العلوم القديمة ، نقّاهم من الأوضار والأدناس ، وقال : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[٥]. كتابهم أعظم كتاب أنزل ، ونبيّهم أكرم نبيّ أرسل. السّيّد الإمام ، لبنة التّمام ، خير البريّة على الإطلاق ، بعث ليتممّ مكارم الأخلاق [٦] ، أنزل الكتاب إليه (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) ، [٧] هو الشّفاء والرّحمة ، وفيه العلم كلّه والحكمة. معجز في رصفه ، عزيز في وصفه (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ)[٨]. آياته باهرة قائمة ، ومعجزاته باقية دائمة. إذ هي للنّبوّة والرّسالة خاتمة. لا تنقضي عجائبه ، ولا تنتهي غرائبه. ماذا أقول وقد بهر


[١] في الأصل : الأغنياء.

[٢] سورة الجن ٢٦ ـ ٢٧.

[٣] سورة آل عمران ١٩.

[٤] سورة الجمعة ٢.

[٥] سورة آل عمران ١١٠.

[٦] اقتباس من الحديث الشريف : (إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق).

[٧] سورة المائدة ٤٨.

[٨] سورة فصلت ٤٢.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست