عثمان ذي النّورين صهر المصطفى
زوج ابنتيه غدا بذاك مكرّما
٣٥ ـ الجامع القرآن والحبر الّذي
في كفّه نطق الجماد فأفهما
جعل النّبيّ المصطفى يده له
عن كفّه بدلا إلى أن يقدما [١]
وعليّ أبي الحسن الإمام المرتضى
ذي الفخر والنّسب الكريم المنتمى
زوج البتول ، أخي الرّسول ، فتى الوغى
ما فرّ قطّ ولا تأخرّ محجما [٢]
حقّا وقال المصطفى : من كنت مو
لاه فمولاه عليّ معلما [٣]
٤٠ ـ يا ربّ وال وليّه ونصيره
أبدا وعاد عدوّه أنّى ارتمى
من كان في الأحكام أقضاهم وبال
علم المصون عن البّرية أعلما [٤]
وبنوه والصّحب الكرام جميعهم
والتاّبعون لمن خلا وتقدّما
وعلى ابنة الصّدّيق عائشة الّتي
في شأنها نزل الكتاب معظّما
وجميع أزواج النّبيّ وآله
صلّى عليهم ربّنا وترحّما
٤٥ ـ يا سيّد الأبرار جئتك أشتكي
ألما ألمّ وحادثا قد أظلما
رانت على قلبي الذّنوب فلم يع الذ
ذكرى وقد بلغ الزّبا سيل طما [٥]
وبذا الجناب أعوذ يا خير الورى
إذ زرته من أن أزور جهنّما
ولقد وقفت بساحة المولى الّذي
وسع الأنام ندّى وجاد فعمّما [٦]
[١] في ط : عن فكّه. وهو تصحيف.
[٢] أحجم عن الأمر : نكص وجبن.
[٣] في ط : وبجم ، وموضع هذا البيت بياض في ت.
[٤] في ت : من البرية.
[٥] هذا البيت والأبيات الثلاثة التي تليه ساقطة من ط ، ران الذنب على القلب : غلب. والمثل بلغ السيل الزبا في مجمع الأمثال للميداني ١ / ٩١.
[٦] في ط : وجاء فعمّما ، وفي ت : معمّما. وعمّ : شمل.