responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 208

وذكر لي بعض أصحابنا ممّن حجّ معنا ، أنّ شخصا شرب من زمزم فقال : في هذا الماء رائحة الحبل ، وحرّك الباء على عادة [١] أهل الغرب ، يعني الرّشاء المستقى [٢] به ، فسمعه أعرابيّ ، فقال له : ومن أين جاءت رائحة الحبل إلى الماء؟ فأشار له إلى الرّشاء. فقال له : قل الحبل ، ولا تقل : الحبل.

وأمّا نادر ألفاظ اللّغة وما جرت عادة أهل الغريب بتفسيره ، فهم حتّى الآن يتحاورون به على سجيّتهم. فمن ذلك أنّ شخصا منهم وقف عليّ بموضع نزولي من محلّة الركب ، وكانت التّرعة [٣] منه بعيدة ، فقال لي : يا سيّدي! تدعني أظهر يعني أخرج. [٤٨ / آ].

وسألت شخصا منهم عن [٤] الطّريق ، فقال لي : إذا ظهرتم من الغابة فخذوا [٥] صوب كذا يعني إذا خرجتم منها. وهذا اللّفظ قد أكثر فيه أهل الغريب في تفسير قول عروة بن الزّبير [٦] رضي‌الله‌عنه : «ولقد حدّثتني عائشة زوج النّبيّ 6 أن رسول الله 6 كان يصلّي العصر والشّمس في حجرتها قبل أن تظهر [٧]». وأتوا عليه بشواهد وأمثال.


[١] في ت : لغة.

[٢] في ت : المستسقى.

[٣] التّرعة : مقام الشاربة من الحوض ، والتّرعة : فم الجدول ينفجر من النهر.

[٤] في ت وط : على.

[٥] في ط : فخذ.

[٦] عروة بن الزبير بن العوام أحد الفقهاء السبعة في المدينة لم يشارك في الفتن ، توفي بالمدينة سنة ٩٤ ه‌ له ترجمة في غربال الزمان ٨٣ وشذرات الذهب ١ / ١٠٣.

[٧] أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة باب مواقيت الصلاة وفضلها رقم ٥٢٢ ، ٢ / ٦.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست