وقد سألت بدويّا وجدته [١] يسقي إبله في الحصوي عن ماء يقال له : أبو شمال ، هل نمرّ [٢] عليه؟ وذكرته بالواو في موضع الخفض على عادة أهل الغرب. فقال لي : نعم تطؤون أبا شمال. وأثبت النّون في الفعل ، ونصب المفعول ، وليس في الغرب عربيّ ولا حضريّ يفعل ذلك.
ومررنا [٣] بأطفال منهم يلعبون ، فقال لنا واحد منهم : يا حجّاج أمعكم [٤] شيء تبيعونه؟ وأثبت النّون ، وسكّن الهاء للوقف.
ورأيت أعرابيّا منهم قد ألحّت عليه امرأة [٥] تسأله من طعام معه [٦] فقال لها : والله ما تذوقينه. فأتى بضمير المخاطبة على وجهه ، وأثبت النّون ، وسكّن الهاء.
وسمعت [٧] شخصا ينشد في الرّكب مكتري [٨] راحلة ويقول : من يكري زاملة [٩]؟ فسمعه بدويّ فقال له [١٠] : أعندك الزّاملة؟ فقال : نعم. قال : فلا تقل من يكري؟ وقل : من يستكري؟.