ثم سرنا من سرت سير من خاف يدا [٥] عادية ، أو أسدا ضارية أن تنوشه ، مقتحمين لقحم [٦] الخطر ، ومرتكبين لمركب الغرر [٧] ، في برّيتي سنانة ومنهوشة ، وهما من القفار المعنّية ، وكل راحة فيهما [٤٦ / ب] عن المسافر مولّية ، لا معهد بهما ولا أنيس ، ولا محطّ للرّحال عن ظهر [٨] العيس. مجرّ جيوش وغارات ، ومقرّ نوائب وملمّات. ماؤهما وشل زعاق [٩] ، ولصّهما بطل لا يطاق.
[٢] قال البكري : أوجلة مدينة عامرة كثيرة النخل ، وأوجلة اسم الناحية ، واسم المدينة أرزاقية ، وأوجلة قرى كثيرة فيها نخل وشجر كثير وفواكه. وبمدينتها مساجد وأسواق ، المغرب ١٢. وقال الوزان : ناحية مسكونة في صحراء ليبيا على بعد ٤٥٠ ميلا من النيل. انظر وصف افريقيا ٢ / ١٠٩.
[٣] الأبيات في المغرب في ذكر إفريقية والمغرب ٦ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٠٧.
[٤] عجز البيت في المغرب : وفي الخنا واللؤم لم تبخسوا. والبخس : النقص.