responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 178

يبكّي في منازل مقفرات

ضلال سنّه غيّلان ميّ [١]

٢٠ ـ ومازالت تردّ الرّفع خفضا

وترمي بالسّناد إلى رويّ

سراب إن نظرت تقل شراب

ولم يظفر فتى منه بريّ

فلاتك يا بنيّ بها ولوعا

وإن أبدت مطاوعة الأبيّ [٢]

هي العصيان شيمتها ولكن

تغرّ الغرّ نادرة العصيّ [٣]

وكن بالله ذاثقة تقيّا

ولا تغبط بنيّ سوى تقيّ

٢٥ ـ ونل بالزّهد مرتبة المعالي

فلم يزهد سوى عال سريّ [٤]

وليس سواه للأرواح روح

يتيه به الفقير على الغنيّ

فشدّ به يديك وكن ضنينا

بوجهك أن تعرّضه لكيّ [٥]

ولا تبذله للأطماع يوما

فتخدشه بذا الخلق الدّنيّ [٦]

[٤٠ / آ] وباعد ما استطعت حليف دنيا

تعلّق حبلها من فرط غيّ

٣٠ ـ ولا يغررك أن أبدى خيالا

إلى قرب يصير غير شيّ [٧]

فحظّكما من الدّنيا بلاغ

إلى لحد يسوّي كلّ حيّ [٨]


[١] غيلان هو ذو الرمة الشاعر المعروف ، صاحب ميّ.

[٢] الولوع : المتعلّق. والأبي : مصدر أبي : امتنع.

[٣] الغرّ : الغافل. وندر الرّجل إذا مات ، يريد : قاتلة العصيّ.

[٤] السّرو : المروءة والشرف ، والسريّ : السيد الشريف.

[٥] الكي : حرق الجلد بحديدة أو نحوها.

[٦] الدّنّي : الخسيس.

[٧] ت : اختيالا.

[٨] اللّحد : الشق الذي يكون في جانب القبر موضع الميت لأنه قد أميل عن وسط إلى جانبه.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست