responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 157

منهج الإيجاز أن يوضع المضمر [١] موضع الظّاهر ، ثم يجري الخبر على من حدّث عنه ، وهو الوارث ، فيجري الكلام في طريقه ، مع الإيجاز في وضع المضمر موضع الظّاهر ، والسّلامة من تفاوت اللّفظ في الإخبار عن لفظ مفرد بمثنّى ؛ وهذا ـ لعمر الله ـ ممّا لا ينال إلّا بالتّأييد الإلهيّ ، والعصمة الرّبانيّة. ونظير هذا ممّا وضع [٢] فيه اسم موضع غيره إيجازا ، ثم جرى الكلام مجراه في الحديث عمّن هوله ، وإن لم يذكر قوله تعالى (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ)[٣]. فعاد هذا الضّمير والخبر على أهل القرية الّذين أقيمت القرية في الذّكر [٤] مقامهم ، فجرى [٥] الكلام مجراه مع حصول الإيجاز في وضع القرية موضع أهلها ، وفهم المعنى من غير كلفة ، وهذه الغاية في البيان يقصر عن مداها شأو الإنسان وبالله التّوفيق. [٣٥ / آ]

[ذكر القيروان]

ثم وصلنا إلى مدينة القيروان ، فدخلتها مجدّا في البحث غيروان [٦] ، فلم أر إلّا رسوما محتها يد الزّمان ، وآثارا يقال عنها : كان وكان ، والأحياء من أهلها جفاة الطّباع ، مالهم في رقّة الحضارة باع ، ولا في معنى من


[١] في ت : الضمير.

[٢] في ت : وقع.

[٣] سورة الأعراف : ٤.

[٤] «في الذكر» : سقط من ت.

[٥] في ت : لجري.

[٦] الونى : التّعب والفترة.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست