responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 152

لهذا المعنى إذ هي السّرّ الّذي دعي إلى حضوره ، وقد سمّاها النّبيّ 6 مناجاة فقال : «إنّ المصلّي يناجي ربّه فلينظر بما يناجيه به» [١].

ومنها أنّه يفرّ من الأذان ويرسل على المصلّي ليقع اختبار المخلص من غيره. قلت : وهذا قاصر جدا فإنّه لم يزد على ما في الحديث من تسلّطه في الصّلاة ، وعدم تسلّطه في الأذان ، ولم يجب عن السّؤال بشيء. وهذه الأجوبة على وهيها أمثل ما حكي لي عنه.

وقد كنت أجبت النّاقل عنه حين أورد السّؤال عليّ ، قبل أن يذكر أجوبته ، بأنّه يمكن أن يقال : إنّ طاعة الله بالجملة محاربة للشّيطان ، وجهاد له ، والعدوّ إنّما يفرّ عند كشف الغطاء وبلوغ الغاية في المجاهرة بالعداوة ، وليس في العبارات [٢] أبلغ في هذا المعنى من الأذان وقد عرضت هذا الوجه على الشّيخ الفقيه الصّالح أبي محمّد عبد الله بن عبد السّيّد بمدينة أطرابلس [٣] فاستحسنه وقال لي : إنّ هذا يؤكّده قوله 6 : «ساعتان تفتح لهما أبواب السّماء ، وقلّ داع تردّ عليه دعوته ؛ حضرة النّداء للصّلاة ، والصّفّ في سبيل الله [٤]» يعني أنّهما ساعتا جهاد.


[١] أخرجه ابن حنبل في مسنده ٤ / ٣٤٤ ومالك في الموطأ ٦٣ والبيهقي في سننه ٣ / ١٢ وكنز العمال ٧ / ٥٢٩.

[٢] في ط : العبادات.

[٣] أطرابلس : مدينة ليبية على شاطئ البحر. انظر ياقوت ١ / ٢١٧.

[٤] الحديث في الطبراني الكبير ٦ / ٤٠ و ١٥٩ ـ البيهقي ١ / ٤١١ ـ الجامع الصغير ٢ / ٣٠ ـ كنز العمال ٢ / ١٠١ ـ فيض القدير ٤ / ٨١.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست