responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 103

وقوله : «بدور بل شموس بل صباح» نزول مفرط ، وعكس للرّتبة ؛ فإنّ الشّمس أشهر من الصّباح وأنور ، والانتقال عن التّشبيه بالأعلى إلى الأدنى أشبه بالذّمّ منه [٢٠ / ب] بالمدح ، ولا سيّما مع الإضراب.

وقوله : «بهي في بهيّ في بهيّ» غير منطبق على صدر البيت ، ولا ملائم له ، ولو قال : «بدور في خدور في قصور» لجاء عليه عجز البيت أليق من العقد بجيد الحسناء ، وأوفق من الجود [١] للرّوضة الغنّاء.

وقوله : «إذا أنسوني الولدان حسنا» ضعيف ساقط ؛ لأنّ التّشبيه والتّمثيل [٢] يجب أن يكونا في كلّ صنعة بما تعارفه أهلها واشتهر عندهم ، هذا على تقدير التقّييد في الولدان ، فكيف واللّفظ بهم مطلق [٣] ، يدخل تحته كلّ ما يسمّى ولدا.

وقوله : «فهذا بالغدوّ يهيم غربا» كلام غير محصّل ؛ فإنّ الجسم العريّ من القلب لا يهيم ، وإنّما يهيم القلب ؛ وليست الباء هنا ظرفية بمعنى «في» ؛ لأنّ الهيمان لا يتخيّر الأوقات ، وما أضعف حبّا لا يهيج [٤] إلّا مرّة في اليوم ، وإنّما هي للإلصاق ؛ أي : هذا يشتاق في وقت الغروب إلى الغدوّ ، وذلك في وقت الشّروق إلى العشّي ، شوقا من هذا إلى الشّرق ، ومن ذاك إلى الغرب ؛ وهو معنى حسن لو ساعده اللّفظ.


[١] الجود : المطر الغزير.

[٢] في ت : التمثيل والتشبيه.

[٣] بدا للمصنّف أن لفظ «الولدان» بهم مطلق ، غير أنّه يبدو لي أنّ الشاعر أراد الولدان المخلّدين الذين ورد ذكرهم في الآية الكريمة رقم (١٩) من سورة الإنسان.

[٤] في ط : يهيم.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست