نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 2 صفحه : 87
في الأصول العملية قوله: ممّا دلّ عليه حكم العقل أو عموم النقل: (1) لا يخفى انّ المستفاد من الأصول العملية التي دلّ عليها النقل
أحكام فرعية كلّيّة ظاهريّة، متعلقة بالعمل و الأصول ما بمعونتها تستنبط هذه
الأحكام و أضرابها، كليّة و جزئية، من أدلّتها التفصيلية، و امّا الأصول العقلية،
فالبحث عنها ليس بحثا عن مدرك الحكم الشرعي، و لا يراد بها استفادة الحكم الشرعي
منها بقاعدة الملازمة، ليكون بحثا عمّا يقع في طريق الاستنباط، و لذا التجأ المصنف
في أول الكتاب لأجل إدراج مثل ذلك في علم الأصول بزيادة قيد أو التي ينتهي إليه
المجتهد في مقام العمل في تعريف الأصول، و كلامه هناك- و إن كان مطلقا- يشمل
الأصول النقليّة.
لكن
عرفت: انّ الأصول النقليّة أحكام فرعية عملية، و علم الأصول ما بمعونته تستنبط مثل
هذه الأحكام عن الأدلة، و مجرد ان ذلك أحكام الشك، فيكون موضوعها متأخّرا عمّا إذا
قام دليل خاص على الحكم الجزئي، فيختصّ بما بعد الفحص و اليأس لا يجعله من علم
الأصول.
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 2 صفحه : 87