responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 7  صفحه : 15
إما [1] من جهة بناء العقلاء


[1] غرض المصنف (قده) إثبات أن ما ذكره من تعريف الاستصحاب جامع لما يعتبر في التعريف، و ذلك لأنه يعتبر في تحديد ما يكون من الحجج الشرعية أمور:
الأول: التئام التعريف مع دليل الاعتبار.
الثاني: اشتمال التعريف على ما يكون دخيلاً في حقيقة المعرف - بالفتح - و مقوِّماً له، إذ بدونه لا يكون التعريف وجهاً و شارحاً للمعرّف كما هو ظاهر.
الثالث: كون التعريف جامعاً للمباني و الأقوال المختلفة حتى يكون مورد النفي و الإثبات واحداً، و إلاّ كان النزاع فيه لفظياً كما سيتضح.
و ما أفاده (قده) بقوله: «اما من جهة...» بيان للأمر الأول، و حاصله:

متأخراً، فهو أجنبي عن الاستصحاب و ان كان مشتملاً على اليقين و الشك، لكنه ليس من الشك في البقاء، بل من الشك في الحدوث، فأدلة الاستصحاب لا تشمله.
و لو سلم ذلك فانصراف أدلته عنه كافٍ في عدم شمولها له، فاعتباره انما هو ببناء العقلاء، لغلبة بقاء المعاني اللغوية و العرفية و عدم تغيرها بمرور الأزمنة، و عدم الردع في أمثال هذا البناء كافٍ في الإمضاء.
و قد ظهر من أجنبية أدلة الاستصحاب عن هذا الأصل العقلائي أمور:
الأول: أن الاستصحاب القهقرائي أصل لفظي و ليس أصلاً عملياً، و يكون من قبيل أصالتي العموم و الإطلاق و أصل عدم الاشتراك.
الثاني: حجيته في اللوازم و الملزومات.
الثالث: أنه لا وجه لدعوى معارضته باستصحاب عدم هذا المعنى سابقاً حتى يسقط بها الاستصحاب القهقرائي عن الاعتبار، و ذلك لما مرّ من أنه أصل عقلائي حاكم على الاستصحاب المصطلح، و لا يجري الأصل مع دليل حتى يعارضه. كما لا وجه لدعوى دلالة أخبار الاستصحاب على عدم اعتباره، لما عرفت من أجنبية الاستصحاب القهقرائي عن مداليل تلك الأخبار.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 7  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست