responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 5  صفحه : 506
بلغ عليه الثواب بعنوانه [1]، و أما لو دل [2] على استحبابه لا بهذا العنوان [3] بل بعنوان أنه محتمل الثواب لكانت دالة على استحباب الإتيان
بالاستحباب المدلول عليه بأخبار «من بلغ» مبني على تعلق هذا الأمر الاستحبابي بالعمل الّذي دل الخبر الضعيف على استحبابه بعنوان بلوغ الثواب عليه، لصيرورته حينئذ مستحبا نفسيا كسائر المستحبات النفسيّة التي يثبت استحبابها بدليل معتبر، و من المعلوم أنه لا ربط له حينئذ بالاحتياط المحرز للواقع، و أما إذا كان المستفاد من تلك الاخبار أمرا بما هو محتمل الواقع - كنفس أوامر الاحتياط بناء على مولويتها - كان كافيا في إمكان التقرب بالعبادة المشكوكة، لصيرورته مستحبا شرعيا، لأنه - على هذا التقدير - يصير نفس المحتمل بما هو محتمل مستحبا نفسيا يصح نية التقرب بأمره.
و يرشد إلى هذا المعنى قوله عليه السلام في بعض تلك الأخبار: «التماس ذلك الثواب» أو «طلب قول النبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلم حيث ان ترتب الثواب على ذلك الفعل منوط بالإتيان به بداعي احتمال مطلوبيته للشارع، فليس العمل بنفسه مستحبا، بل هو مع الإتيان به برجاء محبوبيته، فتعلق الأمر النفسيّ بالعمل برجاء الأمر به، فيقصد ذلك الأمر و يتحقق مشروعية الاحتياط في العبادة.


>[1] يعني: بعنوانه الأولي لا بعنوانه الثانوي و هو كونه محتمل الثواب.

[2] هذا جواب سادس عن إشكال الاحتياط في العبادة، و قد عرفت توضيحه بقولنا: «و أما إذا كان المستفاد من تلك الاخبار... إلخ» و الصواب «دلت» لرجوع الضمير المستتر فيه إلى «أخبار من بلغ».

[3] أي: لا بعنوانه الأوّلي بل بعنوانه الثانوي و هو كونه محتمل الثواب.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 5  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست