لا يكاد يتفق العلم بدخوله عليه السلام على نحو الإجمال في الجماعة في زمان الغيبة و ان احتمل تشرف [1] [1] بعض [2] الأوحدي بخدمته و معرفته أحياناً، فلا يكاد [3] يجدي نقل الإجماع الا من باب نقل
[1] يعني: أن الإجماع الدخولي غير معلوم التحقق في عصر الغيبة، و تشرف بعض الأكابر بخدمته صلوات اللَّه عليه و أرواحنا فداه و ان كان محتملا، لكن مجرد هذا الاحتمال لا يجدي في حجيته، لعدم كشفه عن مناط الحجية و هو رأيه عليه السلام. نعم لو ثبت أن أصحاب الأئمة عليهم السلام عملوا عملا بمحضرهم عليهم الصلاة و السلام، و لم ينبهوهم على خطائهم كان ذلك تقريراً قطعياً منهم عليهم السلام لذلك و إمضاء له و رضى به، لكنه قليل أيضا.
[2] هكذا في أكثر النسخ، و في بعضها «تشرف الأوحدي» بدون «بعض» و هو الصواب، الا أن تكون كلمة «بعض» مقرونة بالألف و اللام ليكون الأوحدي صفة لها، أو يقال: «بعض الأوحدين» بصيغة الجمع، لكنه خلاف الظاهر، لعدم وجوده بصيغة الجمع في أكثر النسخ.
[3] هذا تفريع على جميع ما ذكره من بطلان الملازمة العقلية المبنية على قاعدة اللطف، و الملازمة الاتفاقية، و ندرة الإجماع الدخولي و التشرفي، و الإجماع المستلزم عادة للعلم برأيه عليه السلام، لوضوح عدم حجية نقل الإجماع من حيث المسبب في جميع الأقسام، لفقدان جهة الكشف عن رأيه عليه السلام في جميعها [2].
[1] ظاهره كونه فرداً للإجماع الدخولي، لكنك عرفت أن الإجماع التشرفي ليس إجماعاً حقيقة، و انما هو مجرد اصطلاح و أجنبي عنه. [2] فما في حاشية المحقق المشكيني (قده) من جعل قوله: «فلا يكاد»