أو المنفصل [1] حجة [1] أو «الفقهاء» أو «ان كانوا عدولا» متصل و ان انفصل عن الجزء الأول حساً. و على هذا، فضابط الاتصال و الانفصال استقلال الجزء و عدم استقلاله، فان لم يستقل بأن كان الكلام جملة واحدة، و كان أحد أجزائها قيداً أو شرطاً لها، فهو متصل. و ان كان منفصلا حساً و ان استقل، بأن كان بنفسه جملة على حدة مثل «لا تكرم الفلسفيين» في المثال المتقدم فهو منفصل و ان كان متصلا حساً. ثم ان التعبير عن الملابسات كالوصف و الحال و غيرهما من القيود بالمخصص المتصل مبني على المسامحة كما هو واضح، و قد اتضح وجهه مما تقدم.
>[1] قد عرفت المراد به، و لازم الضابط المزبور في الاتصال و الانفصال انعقاد الظهور في العموم في الثاني دون الأول.
[1] هذا التعبير الموجود في المعالم و التقريرات و مقالات شيخنا العراقي قدس سره حيث قال: «لا إشكال في كون العام المخصص بالمبين حجة» أولى من التعبير بكونه حقيقة أو مجازاً كما في القوانين، حيث قال: «إذا خص العام، ففي كونه حقيقة في الباقي أو مجازاً أقوال»، و في الفصول حيث قال: «إذا خص العام فقد اختلفوا في كونه حقيقة أو مجازاً إلى أقوال». وجه الأولوية: أن المناسب للأصولي البحث عن الحجية، لا عن كون العام بعد التخصيص حقيقة أو مجازاً في الباقي، فانه شأن علماء العربية. مع أن الحجية تلائم كون العام المخصص حقيقة أو مجازاً في الباقي. أما على الأول، فظاهر. و أما على الثاني، فلإمكان أن يكون المخصص قرينة صارفة و معينة.