responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 2  صفحه : 534
الطلب ليس هو الطبيعة بما هي [1] أيضا [2]، بل بما هي بنفسها في الخارج، فيطلبها كذلك [3] لكي يجعلها [4] بنفسها من الخارجيّات، و الأعيان الثابتات.
لا [5] بوجودها، كما كان الأمر بالعكس [6] على أصالة الوجود.
و كيف كان [7] فيلحظ الآمر ما هو المقصود من الماهيّة الخارجيّة [8]،
إذا عرفت هذا، فنقول: بناء على أصالة الوجود، و اعتباريّة الماهيّة - كما هو المنسوب إلى المحقّقين من المشّائين - يكون الصادر حقيقة هو الوجود، فيصح تعلّق الطلب به من دون إشكال فيه، إذ المطلوب هو الطبيعة باعتبار وجودها.
و بناء على أصالة الماهيّة - و أنّها هي الصادرة حقيقة، و أنّ الوجود أمر اعتباري، كما هو مذهب شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي، و غيره - يكون المطلوب خارجيّة الطبيعة المتحققة بنفس جعلها التكويني.


>[1] كما توهّم، فقوله: «فمتعلق الطلب... إلخ» إشارة إلى دفع هذا التوهم.

[2] يعني: كما لا تكون الطبيعة بما هي مطلوبة - بناء على أصالة الوجود -.

[3] أي: بما هي بنفسها في الخارج.

[4] المراد به: الجعل البسيط، لاستحالة الجعل التأليفي بين الماهيّة و تحصّلها.

[5] هذا في قبال قوله: «بنفسها»، أي: ليجعل الماهيّة بنفسها من الخارجيات كما هو مقتضى أصالة الماهيّة، لا بوجودها كما هو قضيّة أصالة الوجود.

[6] حيث إنّه على أصالة الوجود يكون إسناد الوجود إلى الماهيّة إسنادا إلى غير ما هو له. و بناء على أصالة الماهيّة يكون إسناد الخارجيّة إليها إسنادا إلى ما هو له، لكونها بنفسها من الخارجيّات، لا بالوجود الخارج عنها، فيكون الموضوع حقيقة للطلب هو الماهيّة الذهنيّة الحاكية عن الخارجيّة.

[7] يعني: سواء أ كانت الأحكام متعلّقة بالأفراد أم الطبائع، لا يكون متعلّق الطلب الطبائع من حيث هي، بل متعلّقه - على القول بأصالة الوجود - هو وجود الطبيعة، و على القول بأصالة الماهيّة هو الماهيّة الخارجيّة.
فعلى التقديرين لا يكون متعلّق الطلب الماهيّة من حيث هي.

[8] بناء على أصالة الماهيّة.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 2  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست