responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 2  صفحه : 533
بها الطلب لتوجد [1]، أو تترك [2]، و أنّه [3] لا بدّ في تعلّق الطلب من لحاظ الوجود أو العدم [4] معها، فيلاحظ وجودها [5]، فيطلبه، و يبعث إليه [6] كي يكون [7] و يصدر منه.
هذا [8] بناء على أصالة الوجود. و أمّا بناء على أصالة الماهية، فمتعلّق


[1] يعني: لتوجد الطبيعة في الأوامر.

[2] أي: تترك الطبيعة في النواهي.

[3] معطوف على - أنّ الطبيعة -.

[4] أي: لحاظهما بنحو يتعلّق بهما الطلب، لا لحاظهما غاية لطلب الطبيعة.

[5] هذا الضمير، و ضمير - معها - راجعان إلى الطبيعة.

[6] هذا الضمير، و ضمير - فيطلبه - راجعان إلى وجود الطبيعة.

[7] يعني: كي يوجد وجودا محموليّا.

[8] المشار إليه ما ذكره: من لحاظ الوجود في الطبيعة المتعلّقة للأمر.
توضيحه: أنّ المراد بأصالة الوجود هو: أن يكون لمفهوم الوجود ما يحاذيه في الخارج، بحيث يندرج في وصف الشي‌ء باعتبار نفسه، لا متعلّقه.
و على هذا: يكون قولنا: «الوجود موجود» من وصف الشي‌ء باعتبار نفسه، لثبوت الموجوديّة للوجود بنفس ذاته.
و إن شئت عبّر عن أصالة الوجود بأنّ الأصل في التحقّق هو الوجود، بمعنى: أنّ المجعول بالجعل البسيط أوّلا و بالذات هو الوجود، و الماهيّة مجعولة بتبعه، فهي أمر اعتباري بالنسبة إلى الوجود. و عليه: فيكون توصيف الماهيّة بالوجود في قولنا: «الماهيّة موجودة» من الوصف باعتبار المتعلّق، لأنّ موجوديّتها لا تكون بنفسها، بل بالوجود، كاتّصاف جالس السفينة بالحركة مع قيامها بالسفينة.
و المراد بأصالة الماهيّة: أنّ الأصل في التحقّق هو الماهيّة، بمعنى: أنّها المجعولة بالجعل البسيط أوّلا و بالذات، و الوجود مجعول بتبع جعلها، و من عوارضها ذهنا، فيكون قولنا: «الماهيّة موجودة» من الوصف باعتبار نفس الموصوف، لا المتعلّق.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 2  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست