responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 8
قبيل تحصيل الحاصل بل أسوأ، لأنه من قبيل تحصيل ما هو حاصل تكوينا بالتشريع. نعم حجيته و طريقيته بالمعنى الّذي ذكرنا مجعول بالجعل التكويني و حينئذ فإن قلنا بأن الكاشفية هو ذاتي إيساغوجي للقطع، بمعنى أن القطع ليس إلاّ انكشاف الشي‌ء و ظهوره للقاطع، فليست صفة الكاشفية من لو أحقه و أعراضه، بل هي عينه، فتكون مجعولة بالجعل البسيط التكويني بالذات، و إن قلنا بأنها من لوازمه و لو أحقه كما يظهر من عبارة شيخنا الأعظم (قدس سره) في الرسائل فتكون مجعولة بالجعل التأليفي التكويني، و لكن بالعرض، لأنه يكون حينئذ من قبيل الذاتي في كتاب البرهان و منتزعا من نفس ذات القطع بلا ضم ضميمة إليه، فجعل الذات مغن عن جعلها مستقلا، بل تكون مجعولة بعين جعله، و هذا معنى الجعل بالعرض.
ثم ان إطلاق الحجة على القطع ليس من قبيل إطلاق الحجة على الحد الأوسط عند المنطقيين، لأن الحد الأوسط لا بد و أن تكون له علاقة و ارتباط بالأكبر الّذي هو محمول النتيجة، و تلك العلاقة لا تخلو إما أن تكون (هي العلية)، فيكون الأوسط علة للأكبر فيسمى بالبرهان اللمي، أو المعلولية بأن يكون الأوسط معلولا له، أو كلاهما معلولان لعلة ثالثة، و يسمى هذان القسمان بالبرهان الإنيّ، و من الواضح أن القطع الطريقي المحض الّذي هو محل الكلام و البحث لا علاقة له بمتعلقه و لا ارتباط بينهما أصلا لا العلية و المعلولية، و لا كونهما معلولين لعلة ثالثة، هذا على أن الحد الأوسط هو الّذي يوجب القطع بثبوت الأكبر للأصغر. و أما القطع، فلا يمكن أن يوجب نفسه. فقد ظهر مما ذكرنا أن إطلاق الحجة على القطع ليس بالمعنى المصطلح عند المنطقي و لا عند الأصولي، لأن الحجية عند الأصولي عبارة عن تتميم الكشف في الأمارات. و عن الوظيفة العملية في الأصول، كما سيجي‌ء البحث عنها مفصلا إن شاء اللّه تعالى.


نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست