responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 40
الجملة على المعنى المقصود منها مرتين بواسطة تعدد الوضع فلا محذور عقلي فيه أصلا.
نعم إنه خلاف الوجدان، لأن الجمل و القضايا ليس لها الا دلالة واحدة على معان يها بالوجدان.
(الأمر السادس) في علائم الحقيقة و المجاز:
(فمنها) - التبادر و هو انسباق المعنى إلى الذهن من حاق اللفظ أي لا بإطلاق و لا بقرينة، فتبادر الوجوب النفسيّ العيني التعييني من إطلاق صيغة الأمر ليس علامة الحقيقة، فانه ليس مفاد نفس اللفظ، بل الوجوب المقيد بهذه القيود مفاد مقدمات الحكمة، كما سنذكرها في محله إن شاء اللّه. و هكذا التبادر بواسطة القرينة. و السر في ذلك أن انسباق المعنى إلى الذهن إذا كان من حاق اللفظ من دون توسط شي‌ء آخر فيدل على وجود علاقة و ارتباط بين ذات اللفظ و نفسه، و بين ذلك المعنى المتبادر، و الا فلما ذا تبادر هذا المعنى دون غيره، فإذا عرفنا أن الألفاظ ليس لها دلالة ذاتية على المعاني، فلا بدّ و أن تكون من ناحية الوضع. و اما إذا كان بواسطة إطلاق أو قرينة فلا يمكن استكشاف ذلك.
(ان قلت): إن استكشاف الوضع بهذه العلامة دوري، لعدم حصول الانسباق بغير معرفة الوضع.
قلت: إن حصول الانسباق متوقف على معرفة الوضع بالعلم الإجمالي الارتكازي، بمعنى أن صورة الارتباط بين هذه اللفظة و هذا المعنى في ذهنه موجودة، و لكن لا علم له بوجود هذه الصورة، فإذا راجع وجدانه و رأى انسباق هذا المعنى إلى نفسه و ذهنه من ذات اللفظ و نفسه من دون توسط أي شي‌ء آخر فيعلم بوجود تلك الصورة في ذهنه، فالأوّل علم بسيط و الثاني علم مركب، فالذي يكون التبادر موقوفا عليه تلك الصورة البسيطة، و الّذي يحصل من ناحية التبادر و معلول له هو ذلك العلم المركب، فالموقوف على التبادر - أي ذلك العلم المركب الّذي هو عبارة عن معرفة الوضع تفصيلا - غير الّذي يكون التبادر موقوفا عليه أي ذلك العلم الارتكازي البسيط، و هو وجود

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست