responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 102
نرى أنها مكيفة بالضرورة، فثبوته له في حاق الواقع و عدمه كذلك لا ربط له بالانقلاب.
و أجيب عن هذا الإيراد بانحلال قضية (زيد كاتب) مثلا بناء على أخذ مصداق الذات في المشتق إلى قضيتين إحداهما زيد زيد و هذه ضرورية، و الأخرى زيد ثبتت له الكتابة، و هذه ممكنة. مع أن القضايا الممكنة ممكنة لا غير لا أنها مركبة من قضيتين إحداهما ممكنة و الأخرى ضرورية، و أنت خبير بعدم تمامية هذا الكلام، لأن المركب من امرين (تارة) يكون كل جزء منه خبرا مستقلا للمبتدإ المتقدم عليهما، مثل زيد شاعر كاتب. و (أخرى) يكون المجموع خبرا واحدا من دون تقييد أحدهما بالآخر، كقولك هذا الرمان حلو حامض. و (ثالثة) يكون المجموع أيضا و لكن مع تقييد أحدهما بالآخر كقولك هذه رقبة مؤمنة، أو زيد رجل طويل القامة. و هذا الكلام لا يستقم الا في الشق الأول من هذه الشقوق الثلاثة، لأنه فيه تتحقق قضيتان في إحداهما الجزء الأول خبر و في الأخرى خبر آخر، و أما في الشقين الآخرين فلا تحصل الا قضية واحدة، لأن المفروض أن المجموع خبر واحد، و لا شك في أن ما نحن فيه من قبيل الشق الثالث، لأن المحمول فيه مصداق الذات مقيدا بكونه كذا فلا ينحل إلى قضيتين كما توهم.
نعم يبقى كلام في أن هذا المحمول الّذي هو عبارة عن مصداق الذات مقيدا بكونه كذا هل هو ضروري الثبوت للموضوع حتى يلزم منه الانقلاب، أو ليس ضروريا لمكان عدم ضرورية القيد فلا يلزم منه الانقلاب؟ و التحقيق ان ثبوت الإيمان مثلا في مثل هذه رقبة مؤمنة لمصداق الذات المأخوذة في المشتق بالإمكان، و أما ثبوت هذا المصداق الّذي هو متصف بالايمان بالإمكان للموضوع أي لنفسه بالضرورة.
و ذلك من جهة أن القيد ثبوته لذات المقيد بالإمكان. و اما ذات المقيد الّذي ثبت له هذا القيد بالإمكان، فثبوته لنفس الذات بالضرورة، لأن الذات ذات بالضرورة و إمكانية القيد أيضا ثابتة له بالضرورة فكلا الجزءين ضروريان. (إذا عرفت هذه الأمور) فنقول: ان في المسألة أقوالا كثيرة: قول بوضعها

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست