responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 240

بِالْعُقُودِ [1] ادّعاء كون جميع العقود هي العقود التي لم تخرج من تحته، و لا في‌ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ‌ [2] في المطلق الوارد عليه التقييد ذلك، كما تكون تلك الدعوى في قوله:

جدّدت يوم الأربعين عزائي‌

 

و النّوح نوحي و البكاء بكائي‌

 

حيث ادّعى أنّ حقيقة النوح و البكاء هي نوحه و بكاؤه، و ليس غيرهما نوحا و بكاء.

فلا محالة أنّ مثل: «أكرم العلماء» و أَوْفُوا بِالْعُقُودِ استعملت جميع ألفاظهما فيما وضعت له، لكن البعث المدلول عليه بالهيئة لم يكن في مورد التخصيص لداعي الانبعاث، بل إنّما إنشاؤه كلّيّا و قانونيّا بداعي الانبعاث إلى غير مورد التخصيص، و الجعل الكلّيّ إنّما هو بداع آخر. فالإرادة الاستعماليّة في مقابل الجدّيّة هي بالنسبة إلى الحكم، فإنّه قد يكون إنشائيّا، و قد يكون جدّيّا لغرض الانبعاث.

ف أَوْفُوا بِالْعُقُودِ إنشاء البعث على جميع العقود، و هو حجّة ما لم تدفعها حجّة أقوى منها، فإذا ورد مخصّص يكشف عن عدم مطابقة الجدّ للاستعمال في مورده، و لا ترفع اليد عن العامّ في غير مورده، لظهور الكلام و عدم انثلامه بورود المخصّص، و أصالة الجدّ التي هي من الأصول العقلائيّة حجّة في غير ما قامت الحجّة على خلافه.


[1] المائدة: 1.

[2] البقرة: 275.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست