و الأعدام، بل مباحث المعاد و أحوال الجنّة و النار و غيرها، أو التكلّف الشديد البارد بإدخالها فيها.
هذا، مع أنّ كثيراً من العلوم مشتمل على قضايا سلبيّة بالسلب التحصيليّ، و التحقيق في السوالب المحصَّلة أنّ مفادها هو قطع النسبة و سلب الربط، لا إثبات النسبة السلبيّة، كما أوضحناه بما لا مزيد عليه في مباحث الاستصحاب [1].
فتحصّل ممّا ذكرنا: أنّ دعوى كون موضوع كلّ علمٍ أمراً واحداً منطبقاً على موضوعات المسائل و متّحداً معها، غيرُ سديدة.
و ما ربّما يتوهّم- من لزوم ذلك عقلاً استناداً إلى قاعدة عدم صدور الواحد إلاّ من الواحد [2]- ممّا لا ينبغي أن يصدر ممّن له حظّ من العقليّات؛ فإنّ موضوع القاعدة هو البسيط الحقيقيّ صادراً و مصدراً، لا مثل العلوم التي هي قضايا متكثِّرة، كلّ منها مشتملة على فائدةٍ تكون مع أُخرى واحدةً
سنة (979 ه) في «شيراز» و درس فيها، ثم هاجر إلى «أصفهان» ليدرس عند الشيخ البهائي و السيّد الداماد، و انقطع للأخير. قدم «قم» و اعتزل فيها قرابة (15) عاماً، بعدها شرع بالتصنيف، فكتب كتباً كثيرة أشهرها الأسفار في (9) مجلّدات، و مفاتيح الغيب، و الشواهد الربوبيّة.
عُرف بجمعه بين المدرستين الإشراقية و المشّائيّة. تُوفّي سنة (1050 ه) في البصرة في طريقه إلى بيت اللّه الحرام.
انظر أعيان الشيعة 9: 321، سُلافة العصر: 491، روضات الجنّات 4: 120.