فالمشتقّ يدلّ على المعنون بعنوان من غير دلالة على الحدثيّة و العرضيّة، فالعلم حقيقته الانكشاف من غير دخالة العرضيّة و الجوهريّة فيه، فليس حقيقته إلاّ ذلك، و هو ذو مراتب و ذو تعلّق بغيره، لا نحوَ تعلُّق الحالّ بالمحلّ.
و هو تعالى- باعتبار كونه في مرتبة ذاته كشفاً تفصيليّاً في عين البساطة و الوحدة عن كلّ شيء أزلاً و أبداً- عالمٌ، و باعتبار كون ذاته منكشفة لدى ذاته يكون معلوماً، فصدق المشتقّات الجارية على ذاته تعالى حقيقيّ من غير شوب إشكال. و الحمد للّه أوّلاً و آخراً.