responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 358
كون كلمة (اللام) موضوعة للدلالة على تعين مدخولها في أفق الذهن بنحو يكون التعين الذهني جزء معناه الموضوع له أو قيده، و لكن الأمر ليس كذلك، فان وضعها للدلالة على التعريف و التعيين لا يستلزم كون التعين جزء معنى مدخولها أو قيده، ضرورة ان اسم الجنس موضوع لمعنى واحد سواء أ كان مع اللام أو بدونه و انه مع اللام لم يوضع لمعنى آخر غيره. هذا من ناحية.
و من ناحية أخرى اننا إذا راجعنا في مرتكزاتنا الذهنية نرى ان كلمة (اللام) تدل على معنى هي موضوعة بإزائه - و هو التعريف و الإشارة - و ليس بحيث يكون وجودها و عدمها سيان و انه لا أثر لها ما عدا التزيين فيكون حالها حال الأسماء الإشارة و الضمائر من هذه الناحية فكما ان اسم الإشارة موضوع للدلالة على تعريف مدخوله و تعيينه في موطنه حيث قد يشار به إلى الموجود الخارجي كقولنا (هذا زيد) و قد يشار به إلى الكلي كقولنا هذا الكلي يعني الإنسان مثلا أخص من الكلي الآخر. و هو الحيوان - بل قد يشار به إلى المعدوم كقولنا (هذا الشي‌ء معدوم) و لا وجود له أو هذا القول معدوم و غير موجود بين الأقوال، فكذلك كلمة (اللام) فقد يشار بها إلى الجنس كقولنا (أكرم الرّجل و قد يشار بها إلى الاستغراق كقولنا (أكرم العلماء) بناء على دلالة الجمع المعرف باللام على العموم، و قد يشار بها إلى العهد الخارجي، و قد يشار بها إلى العهد الحضوري فهي في جميع هذه الموارد قد استعملت في معنى واحد، و الاختلاف انما هو في المشار إليه بها.
و بكلمة أخرى ان ما دلت عليه كلمة (اللام) من التعريف و الإشارة فهو غير مأخوذ في المعنى الموضوع له لمدخولها لا جزء و لا شرطا، و لذا لا تختلف معنى المفرد المعرف باللام عما إذا كان مجرداً عنها فشأنها الإشارة

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست