responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 154
هو الحال في جميع المركبات بشتى أنواعها - و دعوى أن - استغراق العشرة أو ما شاكلها باعتبار الواحد حيث ان كل مرتبة من مراتب الاعداد التي تكون معنونة بعنوان خاص و باسم مخصوص مؤلفة من الآحاد و الواحد الّذي هو بمنزلة المادة ينطبق على كل واحد منها - فالعشرة تكون مستغرقة للواحد إلى حدّها الخاصّ، و العشرون يكون مستغرقاً له إلى حدّه كذلك، و هكذا، و عدم انطباق العشرة بما هي على الواحد غير ضمائر، لأن مفهوم كل رجل لا ينطبق على كل فرد من افراده، بل مدخول الأداة بلحاظ سعته ينطبق على كل واحد من افراده، فاللازم انطباق ذات ماله الاستغراق و الشمول لا بما هو مستغرق و شمول و إلا فليس له إلا مطابق واحد - خاطئة جداً و الوجه فيه ان مراتب الاعداد و ان تألفت من الآحاد الا ان الواحد ليس مادة لفظ العشرة أو ما شاكله حتى يكون له الشمول و الاستغراق بعروض هذه اللفظة عليه.
أو ما شاكلها من الألفاظ و العناوين.
و ان شئت قلت ان نسبة الواحد إلى العشرة ليست كنسبة العالم مثلا إلى العلماء حيث انه مادة الجمع المحلى باللام يعني ان هيئة هذا الجمع تعرض عليه و تدل على كونه ذا شمول و استغراق، و هذا بخلاف العشرة فانها لا تعرض على الواحد كيف فانه جزئها المقوم لها نظراً إلى انها مركبة منه و من سائر الآحاد و بانتفائه تنتفي، و تكون مباينة له لفظاً و معنى، كما انها مباينة لسائر مراتب الاعداد كذلك، فاذن لا يعقل عروضها عليه، كي تدل على شموله و عمومه، ضرورة ان الكل لا يعقل عروضه على الجزء فلا تكون من قبيل هيئة الجمع المعرف باللام التي تعرض على مادتها و تدل على عمو مها و شمولها لكل فرد من افرادها، و كذا ليست نسبة الواحد إلى العشرة كنسبة الرجل إلى لفظة (كل) الداخلة عليه، و ذلك

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست